كنت أجلس عند شجرة خضراء جميلة و فوقها كروان حزين يشاركان أحزانى، و هذه الشجرة التى شاركت حزنى و شاهدتها معى و كنت أتذكر الأيام الجارحة التى مرت سريعة و كأنها نسمة هواء، و كنت ابكي ابكي بلا دموع و لكن ليس عيني، لكن قلبي الذى كان يبكي بدقاته السريعة، القلب الذى عاش بلا حياة و بلا هدف، و كان بجانبي الطائر الحزين الذى ذهب طائره مثلى و كان ينظر الي بحزن، فنظرت في عينه و كأنه يسألني ماذا بك؟ و ماذا فعل الغائب بك؟، و لم أستطيع أن أجب عليه و لكن الاجابة بداخل قلبي الحزين، فكان يغرد بصوت جميل، و كأنه يريدني أن أنسى حزني عن الغائب الذى ذهب و لم يعد،، و لكني لم أفعل، فأرى صورته فى كل مكان أذهب اليه بين يدي حتى في غمضة عيني أراه في أحلامي، فأنه بداخل قلبي . أني أعشق أعشق هذا الكروان الجميل ذو صوت جميل.